![]() |
|
كلمة الإدارة |
❀ الحوار والنقاش ❀ ♣ جِدالُ الفِكر مَابَينَ مُؤَيّد وَنَاقِد ....الْرَأيُ لا يُفْسِدُ للوِد قَضِيّه ♣ |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() اقتباس:
أختي الكريمة / كان بيني وبين صديقي حوار حول هذا الموضوع ، ودونكم بعضاً منه ، سائلا اللهَ تعالى أن يكون في صميمه ؛ يقول صاحبي : بصدق لا أتذكر صاحب الكلمات ولكن أثارت فضولي إذا أردت تقييم أحد فأنظر إلي تعامله مع النادل أو مقدم الطعام . بمعني إذا كان لك صديق أو صديقه او علاقه بدأت قريبا فأنظر إلي كيفيه تعامله مع من هو أدني منه ، فمن هذا الموقف ستري إنعكاس لداخله سيئا او جيدا ، شخصيا : جربتها ونجحت وتأكدت أن معامله الانسان الذي ادني منه منزله إن كانت غير جيده ، وهو يتظاهر امامي بالمثاليه الايام تثبت لي أنه شخص مخادع ولا تصلح صحبته ، وعندما تنتهي مصلحته سيتغير تماما معي فالطبع يغلب التطبع . قلت له : فيما ابديتموه في موضوعكم ، والذي لامس واقع البعض الذين نُخالطهم في لحظاتنا " الحياتية " ، وعن تلكم التعاملات والمعاملات التي تترجم مكنونات ما تُخفيه بواطنهم _ هكذا فهمت منكم _ كمثل تلكم الأمثلة التي سقتموها لنا ، من تعاملهم مع من دونهم ممن نالوه من حظوظ الحياة ، ومع هذا لا يفتر تفكيري من التفكر في ذلك الشأن ، حين يتسور عقلي ذاك التساؤل في ذاك السلوك من تعامل لمن نصاحبهم مع غيرهم ، لأننا لا يمكننا التجاهل من ذلك الظن بأن تعاملاتهم تأتي وفق المجاملة لمن معهم ، ليُظهروا نقاء معدنهم ، وبذلك يخفون حقيقة معدنهم ! ولا أعني بقولي ذاك : أن علينا امعان سوء الظن بهم ، ولكن عنيت بذلك عدم اغفال الاحتمال الآخر ، أعجبتني حادثة وقعت في عهد الخليفة العادل " عمر ابن الخطاب " ، والتي تكشف بعض المعايير التي بها نُقيم من نُخالطهم ، فدونكم الحادثة : وكان لسيدنا عمر بن الخطاب طريقة غريبة في معرفة أثر الرجال ومعادنهم، فقد اشترط شروطًا في ذلك الشخص الذي يحظى بالثقة ، فعن خرشة بن الحر قال : شهد رجلٌ عند عمر بن الخطاب ، فقال له عمر : إني لستُ أعرفك ، ولا يضرّك أني لا أعرفك، فائتني بمن يعرفك. فقال رجل : أنا أعرفه يا أمير المؤمنين، قال عمر: بأيّ شيءٍ تعرفه؟ فقال: بالعدالة . قال عمر : هو جارك الأدنى تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه ؟ قال الرجل : لا. قال عمر : على عاملك بالدرهم والدينار الذي يستَدلّ به على الورع ؟ قال الرجل : لا. قال عمر : فصاحَبَك في السفر الذي يُستَدَلّ به على مكارم الأخلاق ؟ قال الرجل : لا . قال عمر : فلستَ تعرفه ! ثم قال عمر للرجل : ائتني بمن يعرفك . ومن هنا : كشف عمر بن الخطاب أن معرفة معدن الرجل تكون عن مجموعة من الطرق : - أن يكون جارك فتعرف عنه الكثير وعن أخلاقه وتصرفاته وسمعته . - أن تتعامل معه ماديًا ، أي بالمال، من خلال التجارة أو العمل حتى تستدل على مدى ورع نفسه وكرمها ، أو مدى شُحها وبخلها . - أن تكون قد سافرت معه لفترة ، أو مكثت معه لفترة ، فيتبين لك مدى أخلاقه ، وتعامله مع الآخرين ، وحسن العشرة من عدمها . ومع هذا كله : يبقى الانسان متقلب ومُنقلبٌ على ذاته ، تتناهشه الإغراءات المادية ، وتلكم المصالح الآنية ، فكم من مخلص تبدل حاله ، وكم من خائن اصطلح حاله !. ويبقى الظاهر : " هو الذي استعبدنا المولى عز وجل أن نسدد عليه الحُكم ، وما دون ذلك نكل أمره لرب البريات ".
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة مُهاجر ; 07-24-2024 الساعة 06:34 AM
![]()
الساعة الآن 03:58 AM
|