الموضوع
:
بكِم بعَت صِاحِبك
عرض مشاركة واحدة
#
1
06-02-2020, 11:52 PM
♛
عضويتي
»
28
♛
جيت فيذا
»
Jun 2020
♛
آخر حضور
»
02-13-2025 (02:56 AM)
♛
آبدآعاتي
»
10,582
♛
تقييمآتي
»
233
♛
الاعجابات المتلقاة
»
453
♛
الاعجابات المُرسلة
»
165
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
♛
آلعمر
»
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
♛
التقييم
»
♛
مشروبك
»
♛
قناتك
»
بكِم بعَت صِاحِبك
ربما مرّ على بعضنا
المثل الشّعبي
المعروف عند كبار السنّ خاصةً
حيث يُروى على شكل حوار بين شخصين
يسأل أحدهما الآخر :
(
بكم بعت صاحبك
؟ )
فيرد عليه الآخر : (
بتسعين زلّة
)
أي خطأ
فيقول له الأول : (
أرخصته
! )
أي بعته بثمن زهيد !
وقد يُحكى أحياناً بثمنٍ أكثر من ذلك ،
فقد يقولون
بألف زلّة
!
وكلاهما يُعتبر
ثمناً بخساً
حينما يتأمل
الإنسان في صاحبٍ يعتبر
كنزاً
..
في زمن قلّ فيه
المخلصون
الصادقون
إلا فيما ندر !
نستغرب من شخصٍ غفر لصاحبه
تسعاً وثمانين زلة ثم بعد زلّته
التّسعين
تخلّى عن صداقته ؟
وعلى العكس :
هل فعلاً لازال هناك أشخاصٌ يعتبرون
التسعين أو الألف زلّة
رخيصةً
كــ ثمنٍ لأصحابهم ؟!
فأصدقاؤهم برأيهم لا تساويهم
كنوز
الأرض !
والغريب عندما نرى في واقعنا أشخاصاً
يهجرون
أصدقائهم بعد ثلاث زلّات ( أحياناً )
هل هانت علينا مثل هذه
الصّداقات الثمينة
لنرخصها بثمنٍ بخس ؟
وهل يُعتبر من الشّرع تطبيق
الهجر
أو المقاطعة أو
البعد
على من تربطنا
معهم
أخوةٌ في الله
لأجل أخطاءٍ ( عادية ) ؟
وهل نعتقد أن
قلوبهم
تحتمل قرارات
مُدمرةٍ كهذه بحجةِ
التأديب
..
ليرجع ذاك
الهاجر
بكلّ ثقةٍ وبرودٍ
فــ يُعيد حبالَ
الوصل
كما تشتهيه نفسه ؟
ويفترض أن
القلوب المكسورة
ستعود
كما كانت معه .. !
بل ربما تزيد
محبةً
له حين أراد أن يُشعرهم
بأهميّته
فابتعد عنهم وهجرهم ؟!!
لماذا أصبحت بعض المشاعر
لعبةٌ رخيصةً
في أيدي البعض ؟
وهل أصبح الإفصاح عن المحبّة
والمشاعر
جريمةٌ
تعاقب عليها قلوب الآخرين ؟
ألم يقل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لمعاذ :
( يا معاذ ،
والله إنّي لأحبّك
) ؟
فأين العيب في هذا ؟!
وكيف تُجبر كسر
عزّة الأنفس
بعد أن طرقتها مطرقة الأهواء ؟
كيف يعود
القلب
لصفائه
بعدما حطّمه جبروت أحبابه ؟
كيف نتخلّص بسهولةٍ من
أصحابٍ
بذلوا لأجلنا الكثير بسبب
زلةٍ يُعظمها
الشّيطان
في صدرونا ؟
وكيف نتخلّى عن
جميل الذكريات
معهم كورقةٍ نرميها باستخفافٍ
لــ تطؤها أقدامنا
بلا مبالاة
؟
فلنتأمّل في
واقعنا
.. في حياتنا ..
في
أقربائنا
وأحبّتنا
كم بعنا
الثمين
منهم بزهيد الثّمن ؟
كم خسرنا
قلوباً
قد أحبّتنا بصدقٍ
لكنّها أخطأت مرةً أو مرات ؟
ومن ذا الذي
لا يخطئ
؟
أليس الكريم الرّحيم يغفر
الذّنوب جميعاً
وإن بلغت عنان السّماء ؟
( ولله المثل الأعلى )
فلماذا
تحجرّت
قلوبنا
وقست فلا تسمح بالعفو
ولا تغفر وتحسب الزلّة تلو الزلّة ؟
وندير لهم ظهورنا ونغلق دونهم أبوابنا وقلوبنا ؛
فلا نسمع لهم توضيحاً أو تبريراً !
ولا نقبل منهم اعتذاراً ولا أسفاً !
وهل أصبحنا لعبة في أيدي شياطين الإنس والجن
لنهدم
صروح المحبّة
[ في لحظة ] ؟
فهل سنعيد حساباتنا لنسترجع
كنوز القلوب
الثّمينة التي بعناها بأيدينا ؟
وهل سنتمسك
بالجواهر النفيسة
مما تبقّى حولنا من أحبّتنا
ونغفر لهم زلّاتهم و
نصفح
عن أخطائهم ؟
إن القيمة الحقيقة لأيّ
شخصٍ
حولك لن تظهر إلا عندما تخسره
بلا عودة !
وذلك عندما تواريه
الثّرى
وتجلس على شفيرِ
قبره
تذرف دموع النّدم والأسى !
فهل ستنتظر تلك
اللحظة
أم ستتدارك أوقاتك للإحسان
وإصلاح الجسور المتهدمة مع من
تحب
؟
كنْ
مُتسامحاً
واعفُ وسامحْ واغفرْ
فأنتَ في
دنيا زائلة
..
ولا تعلم من ينفعك في أخراك !
فبعض القلوب
الصّادقة
لن تتكرّر
وإن خسرتها .. فقد
لا تعود
أبداً !
زيارات الملف الشخصي :
276
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 5.66 يوميا
حكآية روحْ
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات حكآية روحْ