منتديات الليل وعشاقه - عرض مشاركة واحدة - يقدّرون القراءة لكنهم لا يقرؤون
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-04-2024, 09:35 AM
حنين الروح متواجد حالياً
SMS ~
الاوسمة
شكر وعرفان الفية المائة صوت المطر نجمة مضيئة 
 
 عضويتي » 15
 جيت فيذا » May 2020
 آخر حضور » اليوم (11:40 PM)
آبدآعاتي » 119,868
تقييمآتي » 94704
الاعجابات المتلقاة » 3673
الاعجابات المُرسلة » 1669
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » حنين الروح has a reputation beyond reputeحنين الروح has a reputation beyond reputeحنين الروح has a reputation beyond reputeحنين الروح has a reputation beyond reputeحنين الروح has a reputation beyond reputeحنين الروح has a reputation beyond reputeحنين الروح has a reputation beyond reputeحنين الروح has a reputation beyond reputeحنين الروح has a reputation beyond reputeحنين الروح has a reputation beyond reputeحنين الروح has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك
قناتك   » قناتك
أس ام أس ~
 
افتراضي يقدّرون القراءة لكنهم لا يقرؤون



- يقدّرون القراءة لكنهم لا يقرؤون .

يقدّرون القراءة لكنهم لا يقرؤون!
عجيب أمر أولئك الذين يعرفون أهمية القراءة ويحترمون القرّاء لكنهم لا يقرؤون. وتجد هذا الصنف من الناس «أو بعضهم على الأقل» يحاول ألا يعترف بأنه لا يقرأ قراءة حرة خارج دائرة عمله أو دراسته أو ما هو مفروض عليه عمومًا؛ وذلك بأن يسمع موجزًا عن كتاب صدر حديثًا فيتحدث عنه في مجلس آخر، أو حتى قد يكتفي بقراءة ملخصات عن الكتب أو استعراضات لها، ثم يتحدث وكأنه قد قرأها. هي إيجابية أن يتابع البعض أخبار الكتب والكتابة، أو أن يقرؤوا ملخصات لبعض الأعمال الأدبية، لكن المشكلة في الاكتفاء بذلك وعَدِّه قراءة مكتملة الأركان.
وهناك صنف من الناس يحترم القراءة بصدق ومن أعماق قلبه؛ لدرجة أنه حينما يسأله شخص ما عن هواياته، أو حينما يكتب سيرته الذاتية، فإن القراءة تكون في مقدمتها. وهو شعور يستبطن معرفة عميقة بأهمية القراءة، وبأن ذلك سوف يؤثر في مكانته في المجتمع أو في قبوله في وظيفة جديدة.
ومن هؤلاء من يحاول التعويض عن عزوفه عن القراءة بشراء الكتب واكتنازها «كمن يكنزون الذهب والفضة»، وتجميع الكتب في مكتبة كبيرة مرتبة وأنيقة نادرًا ما يدخلها، وإن دخلها فلا يقرأ منها شيئًا. وهو أمر يدل أيضًا على تفهّم لأهمية القراءة في الحياة.
وليس الحديث هنا هجومًا أو انتقاصًا من هذه الأصناف من الناس، فمجرد حب الكتب وأهلها وقرائها، وكل ما يمت إليها بصلة، هو أمر حميد بحد ذاته، حتى لو لم تصاحبه قراءة؛ لكون ذلك يعزز من قيمة القراءة والكتب في المجتمع بدل إعلاء قيم الأمور التافهة وغير المهمة. ولو أن هؤلاء خَطَوا خطوة واحدة إضافية زيادة على ما يقومون به؛ وهي قراءة صفحة واحدة أو اثنتين فقط كل يوم، لكانت النتيجة رائعة بمرور الشهور والسنين، خاصة إذا صاحَبَتها زيادة طفيفة في عدد الصفحات في كل فترة زمنية متى ما وجد القارئ في نفسه رغبة في ذلك.
وليت شعري لو أن هؤلاء الذين يحترمون القراءة بدؤوا بالقراءة دون تردد ودون تأجيل، فهل يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة تقديرهم لأنفسهم؛ لما يساهم ذلك فيه من إضفاء شعور لديهم بتحقيق إنجاز معرفي هام يدفعهم نحو مزيد من العطاء والتقدم



 توقيع : حنين الروح




رد مع اقتباس